الــــــــدعــــــــ للأســـــــــــــــــــــــلام ـــــــوة

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا و سهلا بحضرتك فى منتدى الدعوه للأسلام

يرجى تسجيل الدخول اذا كنت عضو فى منتدى الدعوه للأسلام
او
يرجى التسجيل ان لم تكن عضو و تريد الانضمام الى أسرة منتدى الدعوه للأسلام
شكرا
ادارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــــــدعــــــــ للأســـــــــــــــــــــــلام ـــــــوة

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا و سهلا بحضرتك فى منتدى الدعوه للأسلام

يرجى تسجيل الدخول اذا كنت عضو فى منتدى الدعوه للأسلام
او
يرجى التسجيل ان لم تكن عضو و تريد الانضمام الى أسرة منتدى الدعوه للأسلام
شكرا
ادارة المنتدى

الــــــــدعــــــــ للأســـــــــــــــــــــــلام ـــــــوة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الــــــــدعــــــــ للأســـــــــــــــــــــــلام ـــــــوة

المواضيع الأخيرة

» أخوانى واخواتى
وقفات مع سورة الغاشية Emptyالثلاثاء أبريل 28, 2009 8:45 am من طرف أيسه

» حكمة اليوم
وقفات مع سورة الغاشية Emptyالإثنين أبريل 27, 2009 2:42 pm من طرف amr.elsweedy

» مرحبا شريف
وقفات مع سورة الغاشية Emptyالسبت أبريل 25, 2009 11:55 am من طرف روضة

» فا علم أنه لآ إله إلا الله
وقفات مع سورة الغاشية Emptyالجمعة أبريل 24, 2009 5:12 pm من طرف أم سلوان

» احذروا أخواتى من هذة الكلمات............
وقفات مع سورة الغاشية Emptyالجمعة أبريل 24, 2009 11:43 am من طرف رجاء الصالحين

» مواقع للفائدة
وقفات مع سورة الغاشية Emptyالجمعة أبريل 24, 2009 11:22 am من طرف رجاء الصالحين

» فلينظر الأنسان مم خلق
وقفات مع سورة الغاشية Emptyالجمعة أبريل 24, 2009 8:41 am من طرف nouralimen

» طبق كل بيت مسلم
وقفات مع سورة الغاشية Emptyالجمعة أبريل 24, 2009 8:01 am من طرف nouralimen

» قصة الأكياس والوزراء الثلاثة
وقفات مع سورة الغاشية Emptyالجمعة أبريل 24, 2009 7:50 am من طرف nouralimen

التبادل الاعلاني


    وقفات مع سورة الغاشية

    - طالبة الفردوس -
    - طالبة الفردوس -
    مراقـــــــ عـــــــــــام ــــــب
    مراقـــــــ عـــــــــــام ــــــب


    انثى
    عدد الرسائل : 55
    العمل/الترفيه : مدرسة
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 02/02/2009

    وقفات مع سورة الغاشية Empty وقفات مع سورة الغاشية

    مُساهمة من طرف - طالبة الفردوس - السبت فبراير 07, 2009 3:36 pm

    سورة مكية

    بسم الله الرحمن الرحيم




    شَرْحُ الغَرِيْب :



    (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) :الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ابتداء وللأمة تبعا أي: ،هل أتاك نبأ الغاشية وهو اسم من أسماء القيامة ؛ لأنها تغشى الناس كلهم وتعمهم بأهوالها فاللهم سلم سلم .

    ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ) أي: ذليلة مهينة, وخَصّ الوجوه بالذكر؛ لأن الوجه أشرف أعضاء الإنسان ، فإذا كان الوجه ذليلاً كان غيره من باب أولى , وفي الآية جمع بين العذاب الحسي, والقهر المعنوي لجماعة المجرمين !!

    ( عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ) أي: عملت في الدنيا عملاً لا ينفعها عند الله ونصبت لأجله وتعبت!

    وقيل : تُكلّف في جهنم بمكابدة أشق الأعمال !

    ( تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً ) : أي في جهنم ، وهي نار في غاية البشاعة والإحراق؛ فقد فاقت نار الدنيا بتسعة وستين جزءاً .

    ( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) : أي تُسقى من ماء بلغ النهاية في الحرارة والإحراق .

    ( لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ) : طعام من نار! وقيل : هو الزقوم وقيل: نبت ناري من شر الطعام وأبشعه وأخبثه .

    ( لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ) : لا يحصل به مقصود ، ولا يندفع به محذور!

    ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ) : هؤلاء هم الصنف الثاني من أهل الموقف وهم أهل السعادة والفلاح . وصف وجوههم بالنعومة أي يُرى منها أثر النعيم ممّا ادخره الله لهم من الثواب العميم والجزاء المقيم !

    ( لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ) : السعي : هو العمل الصالح الذي قدّمته في الدنيا إرضاءً لربها؛ فاستحقت أن يُرضيها ربها ويسعد قلوبها .

    ( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ) : أي : مقامها في جنة عالية ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، ومع ذلك فقد ذكر الله تشويقاً بعض ممّا فيها كما سيأتي .

    ( لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ) : اللغو : هو الكلام السيئ القبيح ، أو الذي لا فائدة منه ، فإنّ شيئاً من ذلك لن يُقال ولن يُسمع في جنة الله الخالدة . بل فيها أطيب الكلام وأجله كما قال تعالى : { لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً * إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً } الواقعة (25، 26)

    ( فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ ) : أي في الجنة عين ماء جارية بأعذب الماء وأحلاه فهو غير آسن ولا متغير الطعم . قال ابن كثير : وهذه نكرة في سياق الإثبات ، وليس المراد بها عين واحدة ، وإنما هذا جنس ، يعني : فيها عيون جاريات .

    ( فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ ) : أي عالية ناعمة كثيرةُ الفُرش ، عليها الحورُ العين .

    ( وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ ) : يعني أواني الشراب ، مُعدَّة ، مُجَّهزة لمن أراد الشراب من أنهار الجنة ، وأشربتها التي لا يَعلمُ أصنافها وأنواعها ومذاقها إلا الله سبحانه .

    ( وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ) : النمارق هي: الوسائد التي يتكئ عليها أهل الجنة اتكاء لذة وتنعم لا استراحة واسترخاء ، فما في الجنة تعب ولا إعياء !

    ( وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) : الزرابيّ هي : البُسُطُ ذاتُ الألوان الزاهية والخامات الرائعة والجمال الخلّاب .

    مبثوثة : أي موضوعة في كلّ مكان لمن أراد الجلوس عليها.

    ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) : ألا يتفكرون في مخلوقات الله الدالة على عظمة الله المدبر سبحانه ومنها هذه الإبل : ذات الخلق العجيب ، والشكل الفريد ، والنفع العظيم!

    ( وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ ) : وهي الآية الكونية الثانية والمراد أفلا ينظرون ويتفكرون في هذه السماء المرفوعة بلا عمد! والممسوكة بقدرة الله الباهرة ، الجميلة المنظر ، المحكمة البناء ، الواسعة الأنحاء.

    ( وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ) : وهي الآية الكونية الثالثة والمراد أفلا يتفكرون في هذه الجبال الشاهقة ، ذات القمم العالية ، والصخور القاسية ، والسلاسل الممتدة .

    ( وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) : وهي الآية الكونية الرابعة ، والمراد أفلا يتفكرون في هذه الأرض المترامية الأطراف ، والمتباعدة الأرجاء ، ذات السهول والوديان ، والجبال والهضاب ، والصحاري والقفار ، والبساتين والغابات ، وما يدب فيها من الإنسان والجان ، والطير والحيوان

    ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ) : أي عليك تذكيرهم فهي

    وظيفتك ومهمتك!

    ( لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ) : أي لست عليهم بجبار تقهرهم على الاستجابة وتكرههم على الإيمان !

    ( إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ ) : إلا بمعنى لكن ، لأنّ الاستثناء منقطع ، يعني المستثنى من غير جنس المستثنى منه ، والتولي هو الإعراض عن الذكر ، والاستجابة لنداء الحق .

    ( فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ) : أي العذاب الذي لا عذاب فوقه ، وهو عذاب أبدي سرمدي موجع مُدمِّر !

    ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ) : أي رجوعهم بعد البعث إلينا دون غيرنا .

    ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) : أي نتكفل وحدنا بحسابهم وتقريرهم بذنوبهم .



    هدايــــــــة الآيــــــــات .




    في مستهل هذه السورة العظيمة ، يسوقُ الله تعالى جملة من أحداث القيامة بادئاً الحديث في هيئة استفهام لافت للأنظار ، جامع للانتباه ، مستحضر للحواس !





    (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) الخطاب موجه للرسول صلى الله عليه وسلم وكلّ من آمن بالله واليوم الآخر وتاقت نفسه لمعرفة شيء من أنباء ذلك اليوم الرهيب .

    (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) ؟ أي هل أتاك نبأ ذلك اليوم ..يوم الغاشية التي تغشى الخلائق كلّهم بأهوالها وشدائدها ،وتغمرهم بأحداثها وفظائعها !

    فيتضاءل كلّ كبير ، ويتقزم كلّ عملاق ، ويذلُّ كلّ مستكبر ؛فتخفت الأصوات ، وتخشع الوجوه ، وتتطامن الرؤوس !

    { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ{2} عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ{3} تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً{4} تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ{5} لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ{6} لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ } في ذلك اليوم ينقسم الناس إلى فريقين :

    1- أهل شقاء وحسرة ووجوه خاشعة ذليلة .

    2- وأهل سعادة وفرحة ووجوه ناعمة عزيزة !

    فأما الأولون فكما قال الله تعالى : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ } أي ذليلة ممّا لاقوه من بأس الله ونقمته ، وغضبه ولعنته .

    فقد أدركوا بعد فوات الأوان قبح صنيعهم ، وسوء فعالهم ، وشر مآلهم ، ينظرون من طرف خفي ، تصطك أسنانهم من الخوف والهلع ، والرعب والقلق ، ويرتجفون من الرهبة والحسرة بعد أن أسقط في أيديهم وعرفوا كم خدعوا أنفسهم وكم غرَّهم الشيطان حتى صاروا إلى هذا المآل !

    ولقد ذكر الله تعالى ذلّ الوجوه وهي أشرف ما لدى الإنسان ليبيّن تعالى أنّه قد جمع لهم بين العذاب النفسي والعصبي وبين العذاب الجسدي والبدني في أبلغ صورة وأمضى عبارة !

    وهم مع ذلك في العذاب عاملون ناصبون أي يكلفون في جهنم مكابدة أشق الأعمال وأكثرها إرهاقاً ونصباً إمعاناً في إذلالهم وتعذيبهم!

    وربما كان معنى (عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ) أي: في الدنيا حين أتعب الكفار أبدانهم في أعمال لا تنفعهم عند الله تعالى ولا تغني عنهم شيئاً !

    وأما ثالثة الأثافي فهي صلي النار الحامية التي تقطع الأجساد وتمزقها وتطلع على الأفئدة وتحرقها : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً } النساء ، (56) .



    { لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ * } الهمزة (4 - 9 ) .

    وهذه النار في غاية الفظاعة والشدة وحسبنا منها أنّها نار تفوق نار الدنيا بتسعة وستين جزءً كما روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة ‏ "
    ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ قال: ‏ ‏ناركم هذه التي يوقد ابن ‏‏ آدم ‏ ‏جزء من سبعين جزءا من حر جهنم قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله, قال: فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلها مثل حرها " ([1] )



    ( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) فهؤلاء المعذبون في غمرات النيران الملتهبة يتلهفون لماء يُخفف عناءهم ، ويُبرِّد حرهم فيغاثون بعد طول انتظار بالماء المغلي الذي تناهى حراً وتشبع ناراً !

    { وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً } الكهف (29) .

    وقال تعالى : { يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ } الحج ( 19 ، 21)

    وقال تعالى : { وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ } محمد ( 15) .

    فهذا شراب أهل النار بل بعض شرابهم نسأل الله العفو والعافية .



    ( لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ ) :

    ( الضريع ) نبت ذو شوك لاصق بالأرض ، تسميه قريش ( الشّبْرِق) إذا كان رطباً ، فإن كان يابساً فهو الضريع ، لا تقربه دابة ولا بهيمة ، ولا ترعاه!

    وهو سم قاتل, من أخبث الطعام وأشنعه وعلى هذا عامة المفسرين قاله القرطبي وصححه .

    قلت : ومعلوم أنّ ضريع الآخرة لا يمكن أن يقاس بضريع الدنيا في نتنه ولا في لونه ولا في طعمه كغيره من أنواع الطعام والشراب التي يُعذّب بها أهل النار !

    فإن قال قائل : فما وجه الجمع بين قوله هنا ( لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ ) , وقوله ( فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ ) الحاقة ( 35، 36 ) .

    أجاب القرطبي :

    " وجه الجمع أنّ النار دركات ، فمنهم من طعامه: الزقوم ، ومنهم من طعامه: الغسلين ، ومنهم من طعامه: الضريع " أ. هـ .

    إذاً فطعامهم عذاب فوق عذاب ، وألم فوق الألم جزاءً وفاقاً لما اقترفوه من الظلم والكفر, والشرك والفجور, والعناد والإعراض ولا يظلم ربك أحداً !

    { لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ } وهي صفة أخرى لذلك الطعام الخبيث ، فعدا كونه طعام عذاب وألم وغصة فهو أيضاً لا فائدة من وراءه فلا يسمن الأجسام ولا يغني من الجوع المؤلم المهلك !

    فليتفطن كلُّ عاقل وليتذكر كلّ لبيب ؛ فإنّه لقول فصل وما هو بالهزل .



    ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ) هذه الآيات تصف سعادة أهل الإيمان وتعدد شيئاً من ثوابهم !


    - طالبة الفردوس -
    - طالبة الفردوس -
    مراقـــــــ عـــــــــــام ــــــب
    مراقـــــــ عـــــــــــام ــــــب


    انثى
    عدد الرسائل : 55
    العمل/الترفيه : مدرسة
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 02/02/2009

    وقفات مع سورة الغاشية Empty رد: وقفات مع سورة الغاشية

    مُساهمة من طرف - طالبة الفردوس - السبت فبراير 07, 2009 3:43 pm

    [size=18]فما صفاتهم يومئذ ؟

    إن أبرز صفاتهم يومئذ:

    نعومة الوجوه من أثر السعادة والفرح والأنس, وقرار العيون من سعة المُلك ووفرة عطاء الرب, ورضى القلوب بسلامة السعي وحسن العمل !

    فمن هم هؤلاء ؟ وماذا كانوا يعملون ؟ !

    هؤلاء هم المؤمنون حقاً ، هم الموحدون صدقاً ، هم الخاشعون صلاة ، هم الأسخياء زكاة ، هم المخلصون صياماً ، هم المحتسبون حجاً ، هم البارّون آباءً ، هم المربون أبناءً ، هم الواصلون أرحاماً ، هم المحسنون جيراناً ، هم الغاضون أبصاراً ، هم الحافظون فروجاً ، هم العادلون أحكاماً ، هم الراضون أقداراً !

    لقد كان هؤلاء في عمل دؤوب ، وشُغل شاغل ، وسعي مستمر في المسابقة إلى إرضاء ربهم وامتثال أمره في كل كبيرة وصغيرة من شريعته الغراء!

    وكانوا أحرص الناس على متابعة نبيهم صلى الله عليه وسلم حذو القذة بالقذة فلا يخرجون عن هديه ولا يخالفون سنته الشريفة .

    هذا سعيهم ولذا كانوا راضين لسعيهم ؟ وحُقّ لهم ذلك .

    (فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ) في أعلى عليين ، رفيعة شامخة ، كريمة سامية أعدها الله لعباده المؤمنين ، الصادقين المخلصين وخلق فيها ما لا يحيط به وصف أو يبلغه خيال سقفها عرش الرحمن, وعرضها السموات والأرض ، وأنهارها الماء العذب الفرات ، واللبن الحلو اللذيذ ، والخمر المختوم, والعسل المصفى, وقصورها الذهب والفضة, وسكانها الأنبياء , وخُزّانها الملائكة الأوفياء !.

    ( لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ) أي لا تَسْمَعُ في الجنّة لاغية ، من كلام قبيح ، أو قول فاحش ، أو عبارة نابية ، أو شتم أو لعن أو كذب !

    فقد أخرست تلك الألسن التي اعتادت مثل ذلك للأبد فلا مكان لها في الجنة الكريمة الشريفة !

    ولا مكان للناعقين والمهرجين والأفّاكين وسماسرة الإعلام المخزي ، وخطباء الدجل والنفاق ،وشعراء الدرهم والدينار, وأبواق الإشاعة والإرجاف !

    فليس في الجنة إلا السلام والوئام , والتسبيح والتحميد ، والتكبير والتهليل, والثناء على الرب الجليل ، وزيارة الأنبياء والأولياء ، ومجالسة الأهل والأبناء بأعذب الكلام وأجمله ، وأرقه ، وألطفه !

    ( فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ ) وكما سبق نقله عن ابن كثير فالمرادُ عيون جارية في أرض الجنة وهي تجري فوق الأرض وليس لها أخاديد ، وهذه العيون أنواعٌ وأصنافٌ ، بطعومات متفاوتة ، وأذواق مختلفة !

    قال تعالى : { يُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً } الإنسان ( 17 ، 18 )

    وقال تعالى : { عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ } المطففين ، (28) .

    وقال تعالى : { فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ } محمد ( 15)

    { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } :

    وهذه السرر الوثيرة من خامة, الله أعلم بهيئتها وكيفيتها ونعومتها ،وصفت بالارتفاع ليتمكن ولي الله في الجنة من النظر إلى أملاكه العريضة الواسعة, وقصوره الفارهة ، وأنهاره الجارية ، وبساتينه الزاهية !.

    وهي سرر للاتكاء والتنعم متى شاء ، والمعاشرة للحور العين متى أراد فيا له من نعيم ويا لها من سعادة !



    ( وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ ) الأكواب: جمع كوب وهو ما يشرب به؛ وقد وُضعت بترتيب حسن, ومنظر خلّاب, تُملأ بألذ الأشربة , وأعذب الأسقية يطوف بها غلمان مخلدون مسخرون لخدمة أولياء الله وسكان جنته .

    ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ ) الواقعة ( 17 ، 19 )

    ( وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ) وهي الوسائد التي تضفي على الآرائك والسرر رونقاً وجمالاً ، وبهجة وجلالاً ، وتزيد المتكئين نعيماً وحبوراً!

    قد صُفّت بنظام بديع وترتيب أنيق بعد أن نُسجت بأنفس الحرائر وأزهى الألوان !

    ( وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ) : وهي البُسط والفُرش الموضوعة في كلّ مكان ، في القصور والغرف ، والحدائق ، والبساتين ، وعلى ضفاف الأنهار والعيون تكريماً لسكان الجنة وترفيهاً لهم ، وإمتاعاً لعيونهم وترويحاً لقلوبهم ، فلكم تلحفوا السماء وافترشوا الغبراء مجاهدين في سبيل الله ، مناصرين لدين الله !

    ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) أفلا يتأملون منظر الإبل العجيب ، وشكلها الغريب ، وكيف خلقها الله بهذه الصورة التي لا نظير لها !

    ثم يتأملون كيف سخرها تعالى لابن آدم فيقودها الصبي الصغير مذللة حيث شاء!

    وهي كذلك وسيلة لأسفاره ونقله من بلد إلى آخر حاملة متاعه وطعامه وشرابه مع ما جبلها الله عليه من الصبر والتحمل ومعالجة الجوع والظمأ فيالها من آية عجيبة دالة على بديع صنع الله وحكمته!

    فما أحرى الناظر إلى هذه الإبل أن يوحد خالقه ويفرده بالعبودية والإجلال !



    ( وإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ )

    وهذه الآية أعجب من سابقتها فليت شعري من يتأمل هذه السماء وسعتها ، وجمالها وبهائها ؟!

    ومن يتفطن لقوله تعالى : {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } لقمان (10) .

    فيسبح بحمد الخالق الذي رفع هذه السموات السبع على ثقلها وقوتها وشدتها وكبرها بلا عمد تسندها وإنما يمسكها بقوته البالغة وإرادته النافذة : { وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } الحج (65)

    ويقول تعالى :

    {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً } فاطر (41) .

    فما أعظم قوة الله وقدرته !

    وما أحرى كلّ منكر للبعث ، مستبعد للنشور أن يتأمل هذه السموات الشاهقات ، والسقوف العاليات ، ويقارنها بجسمه الهزيل ، وبدنه الضعيف ، ثم يجيب صادقاً أيهما أهون بمقياس العقل إن كان له عقل!

    وصدق الله :

    {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } غافر ( 57 ) .

    ( وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ) إن الجِبَالَ الشُّمّ لآية والله وأي آية لو تأملها العباد ؟!

    فأنظر إليها شاهقة العُلو, عجيبة التركيب غريبة التكوين !

    صخورٌ صمّاء, وحجارةٌ بكماء !

    غيرانٌ مجوفة , وكهوف عميقة!

    خلقها الله تعالى رواسي شامخات لئلّا تميد الأرض بأهلها ، وتضطرب بسكانها وجعلها علامات يهتدى بها .

    {وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } النحل ( 15)



    - طالبة الفردوس -
    - طالبة الفردوس -
    مراقـــــــ عـــــــــــام ــــــب
    مراقـــــــ عـــــــــــام ــــــب


    انثى
    عدد الرسائل : 55
    العمل/الترفيه : مدرسة
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 02/02/2009

    وقفات مع سورة الغاشية Empty رد: وقفات مع سورة الغاشية

    مُساهمة من طرف - طالبة الفردوس - السبت فبراير 07, 2009 3:45 pm

    وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ )

    أي : ودونهم هذه الأرض: سهولها ووديانها!

    جبالها وكثبانها!
    ترابها ورمالها!

    بحارها وأنهارها!

    غاباتها وأحراشها!

    بساتينها وحدائقها!

    ماءها وهواءها!

    معادنها وكنوزها!

    حرها وبردها!

    علوها ودنوها!

    من الذي صنع كلّ هذا ؟

    من الذي نوّع وصنّف ؟

    من الذي قدّم وآخر ؟

    إنّه الله جلّ في علاه ، الخالق العظيم ، والمدبر الكريم!

    أفمن كان هذا صنعه, وهذا خلقه, يعجز عن بعث قطعة لحم ممزقة ، وكومة عظام مفتتة ؟!

    أفيعجز عن بعث إنسان لا يبلغُ طولُه المترين ؟! سبحانك هذا بهتان عظيم !

    وصدق الله القائل : {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } يس ( 78)

    ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ) أي: إنما وظيفتك يا محمد التذكير والإرشاد ،وحسن العرض والبلاغ.

    وأما أن يستجيب الناس أو يعرضوا فذاك ليس إليك فما أنت عليهم بجبار ولا قهار .

    ( إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ ) والمقصود أنّ من تولى أي: أعرض عن الذكرى ، وعاند ومارى, وخاصم و جادل فهذا كافر لعين ، عنيد طريد فأمره إلى الله يعذبه العذاب الأكبر الذي دونه كل عذاب !

    والمراد بالعذاب الأكبر: عذاب القيامة في جهنم وبئس المصير وهذا مثل قوله تعالى : {فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } الفجر ، ( 25 ، 26 ) .

    ولم لا يكون عذاب الله هو العذاب الأكبر؟!

    والمُعَذِّبُ هو خالق العذاب بأنواعه وألوانه !

    ولم لا يكون العذاب الأكبر؟!

    وموعد العذاب جهنم ذات السبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها!

    ولم لا يكون الأكبر؟!

    وفيها تقطع للمعذبين ثياب من نار، { يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ } الحج ( 19 ، 22) .

    ولم لا يكون العذاب الأكبر ومن أنواعه؟!

    { إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ{44} كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ* كَغَلْيِ الْحَمِيمِ } الدخان ( 43، 46 ) .

    ومن أنواعه : { كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى } المعارج ( 15 ، 16 ) .

    ومن أنواعه : { خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ } الدخان ( 47 ، 48 ) .

    من أنواعه : { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ } الحاقة ( 30 ، 32 ) .

    ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) وهاتان الجملتان ختام السورة الشريفة وفيها يتقرر بكل جلاء أنّ العباد إنسهم وجنهم, مؤمنهم وكافرهم, ذكورهم وإناثهم, صائرون إلى الله تعالى, واقفون بين يديه.

    { إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً } مريم ( 93 - 95 ) .

    ويومئذ تنصب الموازين وتحاسب الخليقة فلا ظُلم ولا شطط

    {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } الأنبياء ( 47 ) .

    { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } الزلزلة ( 7 ، 8 ) .

    ومن هنا كان الحزم أن يحاسب كلُّ إنسان نفسه قبل أن يحاسب ويزنها قبل أن يوزن وإلا فليبشر بيوم يموت فيه كمداً ويتوجع فيه حسرة !

    فوائد السورة:

    1التهويل من شأن القيامة!

    2بيان عاقبة الكفار والمجرمين وما أعد لهم من العذاب الحسي والمعنوي!

    3بيان عاقبة المؤمنين الموحدين وما أعد لهم من الثواب الحسي والمعنوي!

    4دعوة الله تعالى العباد الى التفكر في آياته وآلائه!

    5وظيفة الرسول البلاغ والى الله المآب, وعليه الحساب
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 4:35 am